تحية شعرية

لذكرى صالح وداود الكويتي

بالرغمِ من أني رأيتكما عْبرَ الخيال كمنْ رأى حُـلـُما

حـُلـُمٌ جميلٌ كلـُّه طربًٌ يـُسلي الأسى والهمَّ والألما

نِعَمٌ بموسيقاكما أحتفلت. نغمٌ بصوتكما شدا نغما

عَبْرَ الأذاعةِ كم سمعتكُما لحناً وصوتاً خَلّدا لگُما

الـعــودُ داوود يـداعـبُـه واللحنُ في يد صالحِ رُسِما

وعلى الكمانِ لـَهـَت أناملـُه يشدو مع الأوتارِ مُـنـسَجما

غنـّيتُـما( قلبكْ صخرْ ) نغماً عذبَ المقام يفتّتُ الرُجُـما

( فوقَ النَخيل ) حلَت تمورُكما مثلَ التمور حلا عطاؤكُما

( وعلى شواطيء دجلةٍ ) خفقتْ أنـسامُ إلـهـامٍ زهـا بـكُـمـا

بِسما الكويت يزوغُ فجرِكما وعلى العراق مشروق شمسِكُما

وزهــا وزاد تــألــقـاً وسـنــا بـسـمـاء إسرائيلَ نجمكُما

وبِها يُجدَدُ سحرُ لحنِكما وبِها يُخَلدُ طيبُ ذكرُكما

وب طاهر البركات فنكُما يْرقى إلى نَغَماتِ أوْجِكما

بغدادُ تذكرُ سحرَ فنيكُما فنّـاً فريداً يشحذُ الهِمَما

يكفيكُما مجدداً ومفخرةً أن العراقَ يُجِـلُ قَـدْركُما

ويُقرُ أنَّ لصالحِ أثراً فذّاً رياديّـاً رسا ونما